حاتم فاروق (أبوظبي)

توقع الدكتور كريم صباغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة «دارك ماتر»، أن ترتفع تكلفة جرائم الإنترنت على مسيرة الأعمال العالمية خلال الخمسة أعوام المقبلة، حيث أشار إلى تزايد في معدل المخاطر التي تواجه الفضاء الإلكتروني.
وأفاد صباغ في كلمته الختامية، أمس، بالمؤتمر الإقليمي السنوي التاسع عشر للتدقيق الداخلي، أن نسب الإضرار بالسمعة ترتفع بصورة يتعذّر معها التصحيح في ظل تصاعد الأنظمة، التي تُجرم العجز عن التعامل مع جرائم الإنترنت.
وحول التدقيق الداخلي في عصر الذكاء الاصطناعي، ذكر صباغ أن الذكاء الاصطناعي لعب دوراً محورياً في رفع الكفاءات التشغيلية والحد من التكاليف كما أحدث قفزةً هائلة في نموذج الأعمال وتفاعل العملاء». وأضاف أن الذكاء الاصطناعي، باعتباره تكنولوجيا تقلب الموازين، يجب استخدامه في وضع أُطر وأنظمة لإدارة المخاطر، لكن قدرات الذكاء الاصطناعي، التي تسمح بالتعلم واتخاذ القرارات من خلال شرائح خوارزمية تمثل تحدياً بالنسبة لإمكانية إجراء التدقيق الداخلي والتتبع.
وأشار إلى أن معدل وقوع مخاطر الأمن الإلكتروني قد تجاوز معدل انتشار الرقمنة المتزايد بصورة مطردة. كما أن معدل نمو التمكين الرقمي على المستوى الفردي قد تحول إلى تجربة أقوى من السرقات والهجمات.
وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة «دارك ماتر» أن عملية تطوير الاعتماد الرقمي لم تشمل الإمكانيات اللازمة للكشف عن الهجمات الإلكترونية وتوقعها، مؤكداً أن العالم يمر بفترة رائعة بسبب الاستفادة العالية من الرقمنة ولكن هناك تزايداً في معدل المخاطر التي تواجه الفضاء الإلكتروني. وقد أجريت رقمنة وظائف وممارسات التدقيق بصورة متزايدة، بفضل استخدام التكنولوجيا في مجال التدقيق باعتبارها القدرة المركزية في المنظمة ذات الطابع الرقمي.
من جانبه، قال عبد القادر عبيد علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين بالإمارات، إن أمن الإنترنت قد أصبح من الأهمية بمكان للحكومة ومنظمات القطاع الخاص على حدٍ سواء، خاصةً أن المعلومات قد أصبحت اليوم من الأصول بالغة الأهمية للجميع وتحتاج إلى حمايةٍ صارمة.
وأفاد بأنه يتعين على المنظمات أن تعمل على إرساء وتعزيز ثقافة أمن الإنترنت عن طريق تثقيف وتدريب العاملين من أعلاهم إلى أدناهم رتبة، حيث أضحى حتمياً على الشركات تطوير استراتيجيات أمن الإنترنت وتدريب مدققيهم الداخليين وغيرهم من الموارد البشرية على مخاطر الإنترنت والإجراءات التي يجب اتخاذها لمكافحتها.
وتابع: «تتسارع التكنولوجيا ويزداد التنوع فيها يوماً بعد يوم ويتطلب هذا أن نركّز جُل اهتمامنا على ضمان أمن المنظمات من هجمات الإنترنت التي يُذكر أنها تصل إلى ملياري هجمة في اليوم الواحد».
وكشف أن جمعية المدققين الداخليين، شرعت في تقديم دورات تدريبية عن أمن الإنترنت للمدققين الداخليين تدور حول كيفية التعامل مع هجمات الإنترنت وموضوعات أخرى ذات صلة وتقوية منظماتهم لتبقى في الصدارة في عالم الأعمال.